الاثنين، 26 يناير 2009

واقعنا من صحيفة

في صباح يوم روتيني كما سابقه وبظل العمل في منطقة جديدة تخلو من العملاء والمراجعين ، تصفحت الصحيفة لأتابع الأخبار المحلية لدولتي الكويت . الصفحة الأولى يوجه صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه كلامه للسلطة التشريعية و التنفيذية بضرورة التعاون خاصة في ظل الظروف الاقتصادية التي يمر بها الوطن إضافة لتدخل أعضاء مجلس الأمة في أمور لا تعنيهم وليست من اختصاصهم .
فالمستغرب أن يتدخل البعض باختصاص صاحب السمو و هو السلطة الأعلى والأسمى بالدولة ! فيطالبون أن يكون للمجلس موقف من التبرعات وضرورة توجيهها لحماس دون غيرها! من المؤسف أن يجهل عضو مجلس الأمة حدوده واختصاصاته إلى حد الوصول لصاحب السمو! أسفت لما وصل إليه الحال السياسي المحلي وبدأت بتقليب الصفحات لعلي أجد خبر مفرح يدهل كم من السعادة والتفاؤل . لكن كالعادة بالجانب الأمني : " نجدة الفروانية تعتقل مواطنا ... " و " مجهول يحطم أربع مركبات .." و " حارسا مجمع يكشفان جثة آسيوي على شاطئ أبو حليفة .. " ...الخ نعم اتفق مع الكثير حول الجانب الأمني وأننا ولله الحمد ننعم بنعمة الأمن و الأمان على خلاف عديد من الدول التي تخشى على نفسك و أهلك في كل دقيقة ولحظة ، اتفق أيضا أنه في كل مجتمع يوجد الصالح والطالح إلا أن حديثي هنا لمجرد تفصيل ما قرأت .

عبر الصفحات الاقتصادية ومقترحات هنا و هناك لمعالجة الأزمة الاقتصادية المحلية أصل لصورة أقف عندها للحظات .. صورة أطفال فلسطينيين يذاكرون دروسهم بالهواء الطلق مستلقين تحت مظلة أو سقف خيمة مفتوحة الجوانب . حيث اجتمعت براءة الطفولة بإصرار الأهل على العلم مهما كانت الظروف ، متناسين أو متجاهلين ما يتعرضون له من قصف وقتل .. هنا تذكرت حديث والدتي التي طالما بررت ترتيبها " الرابعة " في المراحل الدراسية بأن المركزين الأول والثاني دائما لزميلاتها الفلسطينيات و الثالث لزميلة من الجنسية المصرية .

بوجود كل تلك المشاكل والأزمات في الكويت سواء في المجال السياسي أو الاقتصادي علينا التفكير بهذا الوطن ونتجاهل الخلافات بين مختلف التيارات بل والعمل على إزالة الخلافات و تهميشها حتى تحبط محاولات المفرقين لتأزيم وضع البلاد و استغلال الأزمات لمصالحهم الشخصية وخدمة تياراتهم السياسية

-------------------

عرضت قناة سكوب الفضائية بالأمس مقابلة مع الاعلامية و السياسية عايشة الرشيد . المتابع للأخت عايشة يلاحظ نبرة صوتها العالية التي أعتقد أنها لو حاولت تخفيضها لربما حصدت على تأييد كبير لآرائها ، اعجبني ردها برفضها التسمية الدارجة للنواب الاسلاميين لأننا جميعا مسلمين ومني لكم بالامتناع عن مثل هذه التسميات

هناك 4 تعليقات:

غير معرف يقول...

برافو اختي الصراحة راحة..
لكِ مستقبل واعد كبير اذا ما استثمرتي قلمك بالشكل الصحيح ونميتي مهاراتك الكتابية بالطريقة السليمة... سنجد لكِ بصمة كبيرة.. في المستقبل القريب..

Q8Sky يقول...

اكو واحد يهتم بالكويت هاليومين؟
بلد "شيل ومشي" يا اختي

Unknown يقول...

مرحبا اختى
بصراحة شدنى اسلوبج بالكتابة وهذا يدل على ثقافة وممارسة سابقة ... واسمحى لى بالمشاركة بالتعليق ... بالفعل انا معك بأن نواب مجلس الأمة يتدخلون باختصاصات ليس من صلاحيتهم ، وانا مع مبدأ فصل السلطات الثلاث وعدم دخول او تعارض السلطات باختصاص سلطه اخرى ... ولكن الواقع شى آخر كما نراه ... وبالنسبه للحوادث الأمنية فحدث بلا حرج ... وما اضحكنى قبل يومين حديث لأحد رجال الأمن عن طريق الراديو ... وهو يسرد لنا احد المخالفات المرورية لأحد المخالفين وهي عبارة عن الاتجاه عكس السير مع اعطاء اشاره وعند استيضاح الأمر مع المخالف بأنه مخالف عكس السير .. فرد عليه المخالف ( بس انا طاق اشاره !!!! ) وهذا يدل على عدم توعيه المواطنين بالمخالفات المرورية ... وعدم تشدد رجال الأمن مع المستهترين مما يؤدي الى الإساءة وكثرة الحوادث الأمنية سواء المرورية او الجنائية او الجنح ...
أما عن الصفحة الإقتصادية فأرى أن الوضع اصبح خطير وخاصه مع الأزمة الإقتصادية التي تجتاح العالم بأسره .. ناهيك عن سقوط كبرى الشركات والأمبراطوريات في أسواق المال العالمي .. مما أثر على اقتصاد العالم العربي والخليج والكويتي بشكل خاص ...وهذا يجرنا الى الموضع الأول عندما نرى الحكومة تتقدم بمشروع خطة الإنقاذ الإقتصادي ونرى بالمقابل مقايضة من النواب والتلويح بالإستجوابات وطبعا الهدف واضح ( وهو المقايضة ! )
وأما صورةالأطفال الذين يذاكرون بالهواء الطلق رغم الصواريخ والدمار الذي اصابهم لهو حكمة وموعظة يجب أن يستفيد منها كل شخص يرى صعوبة بالدراسة في جو هادئ وبارد ومريح في بيته ...ويحمد ربه ألف مره على النعمة التي لديه ... والدرس الثاني هو الإصرار على الهدف مهما كانت العقبات ..

غير معرف يقول...
أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.